الثانية:"وكان الرسول -صلى الله عليه وسلم- أسوة حسنة يجب على المسلمين اتباعه قال تعالى:{لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا}(الأحزاب: ٢١) ".
قال الدكتور الأعظمي:"وهو -صلى الله عليه وسلم- مطاعٌ وجوبًا"، ثم ذكر بعض الأدلة على وجوب طاعة النبي -صلى الله عليه وسلم-
الرسول -صلى الله عليه وسلم- صاحب سلطة تشريعية ثم ذكر آيات الأعراف، هذا تعبير الدكتور مصطفى الأعظمي صاحب سلطة التشريعية: وهو ما نُعبّر عنه باستقلال السنة بالتشريع، أو أن النبي -صلى الله عليه وسلم- يُشرِّع كما يُشرع الله -عز وجل- تمامًا، قال الدكتور الأعظمي بعد أن ذكر آيَتَيْ الأعراف، وهي قول الله تبارك وتعالى:{الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ * قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ}(الأعراف: ١٥٧، ١٥٨).
كيف يَستخرج الدكتور الأعظمي من الآيات أو من هذه الآيات الحكم، أو أن السنة تُشرّع؟ يقول -جزاه الله خيرًا-: تتضمن هذه الآيات الأمر بالإيمان بالله ورسوله، كما تتضمن مقتضى هذا الإيمان وهو اتباعه -صلى الله عليه وسلم- فيما يأمر به ويُشرعه، واتباع سنته