للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ـ[ومنهم]ـ العالم العلامة والمحقق الفهامة الشيخ سيدى عبد الرحمن بن الفقيه سيدي إبراهيم بن سيدى عبد الرحمن المعروف بالجنتوري أصل أسلافه من بلدة تيطاف من توات ثم انتقلوا إلى عين صالح ثم انتقل جده لجنتور من بلاد تجورارين وقد ذكر الشيخ في فهرسته في ترجمة شيخه الجنتوري قرابة عشرين صفحة ذكر فيها رحلته إلى الحجاز ومصر وغيرهما وذكر العلماء الذين اجتمع بهم هذا الشيخ وأخذ عنهم وأخذوا عنه وتعرض لوفاته وأنه توفي اصفرار يوم الأحد الثالث من جمادى الأولى سنة ستين ومائة وألف وكان رحمه الله ملازما للتدريس مدة عمره إلا ما عرض له من السفر والمرض وأنه درس في الحديث والتفسير والموطأ وعمدة الأحكام وغيرهما.

أما المؤلفات التى قرأها عليه فهي: الصغرى، والمرشد المعين، والقرطبية، والدرر اللوامع، والأجرومية، وبعض من الألفية. هذا في أول لقاء تم لهما. ثم إن الشيخ الجنتوري رجع لبلده فلما عاد إلى تنلان فرح به الشيخ عبد الرحمن فرحا شديدا ورجع للقراءة عليه فابتدأ ألفية بن مالك من أولها فلما وصل فيها إلى إعراب الفعل ظهر للشيخ الجنتوري أن يعود لبلده فازداد تأسف الشيخ سيدي عبد الرحمن على فراقه وطفق يلتمس الطريق لمواصلة قراءته على هذا الشيخ الذي كان يلاطفه ويحبه ويرشده فاستأذن والديه وشيخه سيدى عمر بن عبد القادر في الرحلة مع الشيخ الجنتوري للقراءة عليه فأذنوا له فرحل معه وقرأ عليه بعضا من المختصر وما بقي من ألفية ابن مالك والحديثين الأولين من الأربعين النووية والجزأين الأولين من مختصر القلصادي في علم الحساب وحضر

<<  <   >  >>