٠٢ - الإجازة الثانية: أجازه بها الجنتوري بعد أن أدى فريضة الحج استجازه الشيخ عبد الرحمن وكتب له أسماء الكتب التي أجازه فيها. كل كتاب بسنده من الشيخ إلى مؤلفه فكتب الإمام الجنتوري: الحمد لله الذي اختار لخدمة العلم طائفة من عبيده، وشرفهم على أبناء جنسهم بالتفقه في شرائع دينه ووعدهم بترجيح مدادهم على دم الشهداء يوم القيامة على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم وعلى آله وأصحابه وأزواجه.
أما بعد: فقد أجزت للشيخ الأجل العالم الأنبل أبي زيد سيدي عبد الرحمن بن عمر شيد الله مناره ونور سريرته وجعله ممن ساد وظفر جميع ما ذكر عني بشرطه آمرا له أن يصرف همته للتفقه في دين الله- إلى أن قال- اللهم لا تواخذنا بما انطوت عليه سريرتنا فأنت أعلم منا بما فيها فإنك أنت العليم الحليم وصلى الله على سيدنا محمد خاتم النبيئين وإمام المرسلين وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وكتبه المتيم المليم عبد الرحمن بن إبراهيم خديم الشريف كان الله له آمين اهـ.
قلت: قد اشتملت هاته الإجازه على قرابة عشرين صفحه بالكتابة المعتدلة سرد فيها أسماء الكتب بأسانيدها وهي البخاري، مسلم، الموطأ، السنن الأربعة، الشمائل، المواهب اللدنية للقسطلاني، الجامع الصغير، الأربعين للنووي، ألفية العراقي، سيرة ابن سيد الناس، الشفاء للقاضي عياض، مؤلفات الحافظ بن حجر، تصانيف السنوسي، إضاءة الدجنة، جوهرة التوحيد للقاني، رسالة ابن أبي زيد، مختصر خليل، وتوضيحه، تصانيف زكرياء الأنصاري، تفسير البيضاوي، وسائر مصنفاته، ألفية ابن مالك، الحكم لابن عطاء الله اهـ.