في عام طفقش في الأحد الموفى ... لطك صفر قضى أجل اللطيف
بكت عيني وحق لها البكاء ... على كهف الأرامل والضعيف
فقلت لمن أصيب معي تعالى ... ننوح على حلالنا العفيف
فيا مولاي جازه بعدن ... مزخرفة ودانية القطوف
وكون يا مصور من بنيه ... خليفة ذلك الشيخ الحنيف
وعاملني وإياه بفضل ... مع الأولاد في ستر كثيف
وصلى الله خالق كل شيء ... على المختار ذي الشرف المنيف
وجملة آله والصحب طرا ... وتابعهم ذوي دين الرءوف
محمد أصله المبروك يرثي ... الحبيب بوافر لا بالخفيف
انتهى
ومما رثاه به العلامة الواعية الشيخ سيدي محمد بن محمد العالم الزجلاوي وهو أحد تلامذة الشيخ قال رحمه الله:
وإذا ذكرت من الحوادث جمة ... فاذكر رزية لا رزية عوضها
واذكر أبا زيد وروعة فقده ... وتلهف الإسلام منه ورحضها
إن كان لا يبكيك حسن مثاله ... فازدب لقسوتك العيون وحضها
يا عين جودي بالدموع لفقد من ... لمصابه بكت السماء وأرضها
نجم الهواية والرماية التقي ... طفلا وشيخا قد تبوأ روضها
ألف العبادة والتجريد وعمره ... وزيارة الأطوال أحسن قرضها
العالم المفتي المبين للورى ... سبل الهداية لا يحاذر بعضها
فخر الأفاضل في العلوم خبيرها ... ما شئت من فعل فدونك أمضها
جمع الرواية والدراية فاستوى ... فردا وصدرا في التليد وعضها