ـ[ومنهم]ـ النجم الأزهر والإمام الأشهر علامة زمانه ونادرة أوانه الشيخ سيدى أحمد بن عبد العزيز الهلالي صاحب التآليف العديدة والنصائح المفيدة حضر الشيخ الصرف به مجلسه واستفاد منه استجازة فأجازه إجازة شاملة جامعة لما تفرق في غيرها من الإجازات.
ومن مشايخ الإمام سيدي عبد الرحمن بن عمر الشيخ سيدي محمد بن أب المزمري الذي كان من العلماء الأعلام والعباقرة العظام، ولد بأولف في قرية تسمى أولاد الحاج بدائرة أولف ولاية أدرار في العقد الأخير من القرن الحادي عشر للهجرة قضى حياته في العلم طلبا وتعليما وهو العالم الوحيد الذي ربط ما بين مناطق توات الثلاث فكان مولده بأولف من تيدكلت وتلقى العلم وقام بالإمامة والتعليم بتوات الوسطى وكانت وفاته بقرارة حيثما توفي بمدينة تيميمون كان رحمه الله شاعرا بليغا لغويا تصريفيا عروضيا رائق الخط وكان يعرف بصاحب الجولان فلقد جال في المغرب الأقصى وفي مالي مثل تنبكتوا وأروان إلى غير ذلك من البلدان التي كان يجوبها طلبا للاستفادة والإفادة ألف عدة مؤلفات في فنون متنوعة من العلم وخلف أشعارا كثيرة لو جمعت لكانت ديوانا ضخما وله مميزات في الشعر لم يظفر بها غيره من الشعراء نذكر منها الأبيات العشرة التى تقرأ من اليمين إلى اليسار وبالعكس مطلعها:
أدر كلام كابر ... رباك مالك ردا
أدب وكف أرسنا ... إن سر إفك وبدا
أخذ عنه الشيخ عبد الرحمن وقرأ عليه من مؤلفاته شرح صغرى الصغرى وأجازه في جميع مؤلفاته كما سيأتي ذلك في لمحة نص الإجازات توفي الشيخ ابن أب رحمه الله في العاشر من جمادى الثانية ١١٦٠ هجرية رحمه الله آمين.