الإمام العلامة شهاب الدين أبو العباس أحمد بن يوسف بن محمد بن مسعود بن إبراهيم النحوي الشافعي الحلبي المشهور بالسمين وكان من أكابر أصحاب أثير الدين أبي حيان لخص تأليفه هذا من تفسير شيخه المذكور ومن غيره وأكثر الاعتراض عليه في رده على الزمخشري وانتصر له وجمع فيه بين الإعراب واللغة والتصريف والبيان فجاء تأليفا حافلا في أربعة أسفار في كل سفر زهاء ثلاثين كراسة بالقالب الكبير فلما وقفت عليه شغفت به ولم يمكنني تحصيله لكبر حجمه فاستعنت الله تعالى على اختصاره ليحصل لي الانتفاع به ولمن أراده من المسلمين واقتصرت على الفنون الثلاثة الأول لشدة الحاجة إليها وأسقطت الرابع لقلة من يتعاطاه من طلبة العصر واقتصرت أيضا في القراءات التي استوفاها فيه متواترها وشاذها على قراءة نافع التي رواها ورش وقالون عنه لأنها محفوظ غالب طلبة المغرب اهـ وختمه بقوله يقول مختصره عبد الرحمن بن عمر التواتي غفر الله تعالى من ذنوبه ما مضى وما يأتي قد من الله تعالى بتمام هذا المختصر جعله الله تعالى من الأعمال الصالحة المقبولة التي أجرها يضاعف ويدخر فالحمد لله حمدا كثيرا على ذلك دائما والصلاة والسلام على سيدنا ومولانا محمد المبعوث للخلق رحمة وبالحق حاكما وعلى آله الطاهرين وصحابته الأكرمين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
ومنها فهرسته التي ذكر فيها مشائخه والفنون العلمية التي درسها عليهم وتلقاها بالإجازة منهم وهي تشتمل على ١٠٠ صفحة بالكتابة الدقيقة افتتحها بقوله: يقول راجي عفو مولاه الكريم، وفضل جوده العميم عبد