ويبق لنا الشيخ الفقيه محمدا ... صحيحا معافى واسع الرحب والصدر
ويحفظه حيا وبعد وفاته ... وينجيه من هول القيامة والقبر
وبارك في أولاده وفي علمه ... وفي رزقه وزاده الطول في العمر
بجاه إمام الرسل والناس كلهم ... محمد المرجو للحشر والنشر
عليه صلاة الله ما قال قائل ... صدوقا لربي دائم الحمد والشكر
وكما رثاهما أيضا العلامة الإبريز الشيخ السيد محمد عبد العزيز بن محمد بن عبد الرحمن البلبالي فقال:
لله خطب مؤثر ... قد حل هذا البشر ... وذهلت منه الورا ... لفقد ذي ولاية
داء يغبر مرية ... أكرم بها من نعمة ... مصاب آل عمرا ... أسرى للأجر بالثرا
أنال فخرا وندا ... وزان رشدا أو سدى ... فلم يكن منه سرى ... فيما مضى ولا مرا
أعقل من نار الحجا ... وعلم العلم هجا ... فكم ابانا مخرجا ... من الخطوب الكبرا
وكم رباعا وقفا ... لابن السبيل وقفا ... نهج النبي المصطفى ... ولم يخالف ما درا
وكم غبي نبها ... وكم حديث نوها ... وحج محفوف البها ... ونال لمس الحجرا
وحط ما كان جنا ... مبوءا أرض الهنا ... وباذلا مال الفنا ... واتخذ القبر حرا
بحر العطاء ماله ... مماثل يشابه ... وكل فعل شابه ... بالدين واثق العرا
ثم رفيقه سما ... رقيه ثم نما ... وحل حول ذا الحما ... وحاز منه الدررا
عبد الإله اسمه ... فابشر بمن ذا وسمه ... فربعه ورسمه ... سل عنهما ذوي القرى
جناحه وطرفه ... لان لمن يؤمه ... وبالرضا يعمه ... عن نفسه قد أثرا
فكم نهيم اشبعا ... وكم بطيء أقنعا ... وإن ألم اسبوعا ... فلم يدد ولا زرا
محمودة أفعاله ... موصولة أرحامه ... قد عزبت أشعاره ... في مدح سيد الورى
فيا له من أدب ... بالمصطفى ذي أرب ... باء بأقوى سبب ... ثم علا على الدرا
قد أظلمت آفافنا ... ووسنت آراؤنا ... ووجمث أفكارنا ... من الذي حقا جرا
كيف اصطباري يا فتى ... لمن بذكر خفنا ... وبالدياجي قنتا ... لحكم قد غفرا
سبحان من خصهما ... وبالحبا عمهما ... وباسمخا حفهما ... من بين أشخاص الورا
قد اعترى منهم شجون ... ثم ذبول وخمون ... لأنهم سر مصون ... ضل لعيني في الترا
فارحم إلهي غربتي ... وانسن وحشتي ... بطيفهم في نومتي ... إذ العيون لا ترى