للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٦_الفلاسفة الدهرية: في قولهم في حركة الأفلاك بأنها تسعة، وأن التاسع منها وهو الأطلس يحرك الأفلاك كلها، فجعلوه مبدأ الحوادث، وزعموا أن الله يحدث ما يقدره في الأرض.

٧_عبدة الأصنام من مشركي العرب وغيرهم: ممن كانوا يعتقدون أن الأصنام تضر وتنفع، فيتقربون إليها، وينذرون لها، ويتبركون بها.

٨_غلاة الصوفية: لغلوهم في الأولياء، وزعمِهم أنهم يضرون، وينفعون، ويتصرفون في الأكوان، ويعلمون الغيب، ولقولهم بوحدة الوجود، وربوبيةِ كلِّ شيءٍ (١) .

٩_الروافض: لقولهم بأن الدنيا والآخرة للإمام، يتصرف بها كيف يشاء، وأن تراب الحسين شفاءٌ من كل داء، وأمانٌ من كل خوف، ولقولهم: إن أئمتهم يعلمون الغيب، ويعلمون متى يموتون، ولا يموتون إلا بإذنهم.

وهذا باطل، وبطلانه لا يحتاج إلى دليل، بل إن فساده يغني عن إفساده (٢) .

١٠_النصيرية: لقولهم بألوهية علي بن أبي طالب÷وبأنه المتصرف بالكون، لوصفهم إياه بأوصاف لا يجوز أن يوصف بها أحد إلا الله_عز وجل_مع اختلاف أقوالهم في هذا؛ فبعضهم يقول: إنه يسكن في الشمس ويُسَمَّون بـ: الشمسية.

وبعضهم يقولون: إنه يسكن في القمر، ويُسَمَّون بـ: القمرية.

وبعضهم يقولون: إنه يسكن في السحاب، ولذا إذا رأوا السحاب قالوا: السلام عليك يا أمير النحل (٣) .


(١) انظر هذه هي الصوفية لعبد الرحمن الوكيل، ص٣٥_٣٨ و١٣٣.
(٢) انظر الخطوط العريضة لمحب الدين الخطيب، تحقيق: محمد مال الله، ص٦٩، وانظر مسألة التقريب بين أهل السنة والشيعة، د. ناصر القفازي، ج١/٢٩٠، والشيعة والسنة لإحسان إلهي ظهير، ص٦٦.
(٣) انظر الحركات الباطنية في العالم الإسلامي، د. محمد بن أحمد الخطيب، ص٣٤١، ودراسات في الفرق لصابر طعمية، ص٤٢، والنصيرية، د. سهير الفيل، ص٩٣_١٠٣، والباكورة السليمانية في كشف أسرار الديانة النصيرية لسيلمان الأذني، دار الصحوة.

<<  <  ج: ص:  >  >>