الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، وأحمده سبحانه أن وفقني في جمع هذه الرسالة وأسأله أن ينفع بها قارئها، وأن يكتب لها القبول.
كما وأوصي نفسي وإخواني بتقوى الله تعالى والإخلاص له، وأن يعودوا للمنهج الحق المبني على القرآن والسنة، وأن يقيموا أفراحهم وفق ما يحبه الله ويرضاه، (ولو قال الناس ما قالوا)، فإنه كما قال عليه الصلاة والسلام:«من ترك شيئا لله عوضه الله شيئا» رواه أحمد: ١٩٨١٣، وصححه الألباني.
ولا ينبغي للمسلم أن يخجل وهو يقاطع فرحا فيه منكرات، فإنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، فعلى المسلم أن يكون قويا في قول الحق وفعله.
كما وأوصي الدعاة إلى الله أن يهتموا بهذا الموضوع ببيانه للناس بيانا شافيا، لأن بعض الناس يجهل الكثير من هذه المنكرات: فبعض النساء عندما تسمع عن حرمة النمص مثلا تستغرب جدا بأنها لم تكن تسمع بهذا من قبل.
فلا بد من البيان، حتى لو كان الناس يعلمون كل شيء، لأن ذلك واجب الدعاة إلى الله أن يقيموا الحجة على العباد.
وفي النهاية فإني أستغفر الله من كل زلل حصل مني، لأني لا زلت طويلب علم صغير:
وإن وجدت العيب فسد الخللا ... جل من لا عيب فيه وعلا
فاللهم اجعل عملنا كله صالحا، ولك خالصا، ولا تجعل لأحد فيه جزءا.