٣ - وجود المنكر في الوليمة: لربما تكون الوليمة هي الوصلة الوحيدة التي يمكن حضورها في العرس بدون منكر.
ولكن يزين الشيطان للناس كل ما يغضب رب العالمين، فصارت الوليمة عند بعض الناس لا تتم إلا على أنغام الموسيقى الصاخبة، والأغاني الماجنة.
ومما هو معلوم أن الإنسان لا يجوز له أن يحضر مجلسا فيه منكر، والأدلة على ذلك كثيرة، منها أن عليا بن أبي طالب قال:«صَنَعْتُ طَعَامًا فَدَعَوْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَجَاءَ فَرَأَى فِي الْبَيْتِ تَصَاوِيرَ فَرَجَعَ» رواه ابن ماجه: ٣٣٥٩، وصححه الألباني.
[المطلب الحادي عشر: تعليق التمائم]
تقوم العروس عند دخولها البيت الجديد بتعليق تميمة، تكون عجينة غالبا على باب البيت، أو خرزة زرقاء، أو ما شابه ذلك.
والعبرة في ذلك هو دفع الحسد عن البيت وأهله كما زعموا، وأن تدوم العلاقة بين الزوجين بأفضل حال.
ومما لا شك فيه أن هذا من التمائم المحرمة التي نهى عنها الإسلام، لأن الذي يدفع الضر، ويجلب النفع إنما هو الله سبحانه وحده لا شريك له.
وبذلك يكون فاعل ذلك قد وقع في الشرك والعياذ بالله وهو لا يعلم، وقد حذر الإسلام من التمائم، فقال عليه الصلاة والسلام:«مَنْ عَلَّقَ تَمِيمَةً فَقَدْ أَشْرَكَ» رواه أحمد: ١٦٧٨١، وصححه الألباني.