ويزداد الطين بلة عندما يرقص مع العروس والنساء يحطن به ويصفقن عن اليمين وعن الشمال، وحدث عما يراه من تبرج وسفور، ويستنشقه من روائح وعطور.
وكيف إذا قام وقبل زوجته أمام الحضور، والكل يصفق لشجاعته المتناهية في ذلك، (كما يفعل البعض)، فكم يثير من الشهوات؟ وكم يدمر من القيم؟ وكم يعلم من رذائل الأخلاق؟
ولعل هذه المواطن التي تحضرني الآن، وإلا فإنه في بعض الأعراس يحدث بأشكال لا تخطر على بال بشر، مما يندى لها الجبين، وتشمئز منه القلوب والعقول، ولا حول ولا قوة إلا بالله العظيم.
[المطلب الثالث: ضوابط ذهاب العروس للكوافيرة]
تذهب العروس وبعض قريباتها إلى الصالون، أو ما يسمى "الكوافيرة".
وغالبا لا يتذكر أحد أن هناك ضوابط مهمة لعمل هذه الكوافيرة، التي هي بدورها لا تسأل كثيرا عن الحكم الشرعي بحجة: جمع المال، والعروس كذلك لا تسأل بحجة: الظهور بمظهر جميل أمام النساء.
والبعض يظن أنه مجرد كون الكوافيرة امرأة فليس هناك ضوابط، والبعض يهمه الحكم الشرعي ولكنه يجهل فلا بد من البيان:
بداية: الطامة الكبرى إذا كان الذي يعمل ويقوم بهذا الدور رجل، لأن الحكم هنا هو: التحريم القاطع.
ولا يمكن عندها البحث حتى عن ضوابط، لأن: نظر الرجل للمرأة