للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يقول عليه الصلاة والسلام: «أَحَقُّ الشُّرُوطِ أَنْ تُوفُوا بِهِ مَا اسْتَحْلَلْتُمْ بِهِ الْفُرُوجَ» رواه البخاري: ٢٥٢٠.

ولعل أكثر شروط النساء اليوم في موضوعي: العلم والعمل.

فتشترط عليه أن تبقى في عملها، وكذا أن تبقى في دراستها إن كانت تدرس، أو تسكن في مكان معين، إلى غير ذلك من الشروط التي لا بد من كتابتها حتى ينتفي النزاع فيما بينهما.

[المطلب الأول: التهنئة المخالفة للسنة]

وبعد كتابة العقد، والاتفاق على الشروط، يصيح قائلهم: الفاتحة.

ثم يقوم الناس بتهنئة العريس، وغالبا يقوم العريس ويصافح الناس، ويهنئونه، مرة بالرفاه (١) والبنين، ومرة مبروك، وكلاهما غلط.

والتهنئة بصيغة: بالرفاء والبنين، من عادات الجاهلية التي ذمها الإسلام.

روى ابن ماجة في سننه: ١٩٠٦، وصححه الألباني من حديث عقيل بن أبي طالب، أنه تزوج امرأة من بني جشم، فقالوا: بالرفاء والبنين، فقال: لا تقولوا هكذا، ولكن قولوا: كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اللهم بارك لهم وبارك عليهم»، والعلة في النهي عن هذه الصيغة من التهنئة: أنها من تهنئة أهل الجاهلية،


(١) هكذا يقولها العوام، وربما يقصدون بها: الرفاهية.
وأصلها: بالرفاء، والرِّفاءُ: الالتحام والاتفاق، وتأتي بمعنى: السكون والطمأْنينة. (لسان العرب: ١٤/ ٣٣٠)

<<  <   >  >>