للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

نصوص الشريعة وأدلتها، فهذه الأعراف كانت موجودة عند سلفنا الصالح، وأقرها علماؤنا القدامى.

والتحذير هنا وإن كان أقل من الناحية الشرعية إلا أن نسب الطلاق في المحاكم الشرعية قبل الدخول كثيرة، فالأولى أن يترك العاقد المرأة التي عقد عليها دون مسيس.

لأن أعراف الناس تقضي أن المطلقة قبل الدخول لا زالت بكرا، فكيف إذا تبين غير ذلك؟ (١)

المطلب الرابع: الإسراف في بطاقات الدعوة.

يقوم الخاطب بعمل بطاقات دعوة، عند مراسم الخطبة، وأخرى عند الزواج، والغرض من هذه البطاقة دعوة الناس وإبلاغهم


(١) مجتمعنا الذي نعيش فيه مجتمع يقوم على احترام الرجال دون النساء، فلا يرحم المجتمع المرأة أبدا، بل يتصيد الناس لها الأخطاء، وتحفظ أخطاؤها عشرات السنين دون نسيان، فيقول الناس بعد سنوات: ذهبت مع فلان، خلا بها فلان ......... ولو تابت ألف توبة.
والمرأة كما وصفت كالجرة: إذا كسرت لا تعود كما كانت، فلتحافظ النساء على أنفسهن في مجتمع كهذا.
وإني أتعجب كل العجب من مجتمع يعتبر الرجل لا يخطئ ولا يعاب، مهما فعل من المنكرات عند الكثير من الناس، فنرى تارك الصلاة يتزوج من خيرة النساء، وكذا شارب الخمر.
بل إن بعض من يصلي ويصف في الصف الأول يزوج ابنته لرجل يسب الذات الإلهية ويسب دين المسلمين، من غير تردد عنده في ذلك، فالمهم عند الكثير منهم: كم يملك الرجل من المال؟ وما هو منصبه؟ ونوع السيارة التي يقودها، وشكل البيت الذي يسكنه .. فالله المستعان.

<<  <   >  >>