للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بموعد العرس ومكانه.

وصارت هذه من العادات اللازمة للعرس، والتي تحتاج إلى مشاورة العروس في شكل البطاقة ولونها ومونتاجها.

ويتفنن الناس في الإسراف في مثل هذه البطاقات، وتنفق عليها المبالغ الباهظة أحيانا (١).

ويحصل فيها من التنافس ما لا يحصل في أمر من أمور الآخرة، فهذا يريد أن يعمل بطاقات أفضل من عرس فلان، وذاك يريد أن يعمل بطاقة رآها في عرس في بلد مجاور، وآخر يقلب صفحات على الانترنت عسى أن يجد شيئا مميزا في ذلك. وهكذا .....

وأكثر الناس المدعوين لهذه الأفراح يكون عندهم العلم والدراية المسبقة بموعد العرس، وتكون البطاقة بعد ذلك شكلية فقط.

فلماذا الإسراف؟

وقد نهانا الله سبحانه جل جلاله عن الإسراف، فقال سبحانه:


(١) وأكثر هؤلاء الناس لو طلبت منه المساعدة في أي أمر من أمور الخير: بناء مسجد، كفالة يتيم، مساعدة محتاج، طالب علم، لخلق لك ألف عذر بأنه لا يستطيع، ولا يملك.
فسهل الشيطان لهم سبيله، وسبيل الله بينهم وبينه عائق، فالله المستعان مرة أخرى.
ملاحظة: يكتب على بطاقات الدعوة آيات قرآنية، وأحاديث نبوية، فلا يجوز رمي هذه الأوراق في سلات القمامة، لأن ذلك لا يليق بكلام الله تعالى، وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم.
والأولى أن تحرق هذه الأوراق بعد قراءتها، أو توضع في مكان نظيف، أو تدفن في الأرض صيانة لكلام الله تعالى عن الامتهان.

<<  <   >  >>