يَلِجَنَّ (بمعنى: لا يدخل) من هذا الباب من الرجال أحد، قال نافع: فما رأيت ابن عمر داخلا من ذلك الباب ولا خارجا منه»، قال الألباني: منكر.
ويحتجون: بأن المرأة لا بد لها من الاختلاط في أماكن، مثل: السوق، الطريق، فكيف ستستطيع الحياة إذا منعت من ذلك؟
رد: نقول للضرورات أحكامها: لا يمكن أن تمنع المرأة من المشي في السوق إذا كانت تلبس اللباس الشرعي، بعيدة عن الطيب والزينة المحرمة.
وبذلك يتبين أن حجج هؤلاء التي يتعلقون بها واهية، لا يوافقها دين، ولا فطرة سوية.
وإذا عدنا إلى موضوعنا: العرس، كأحد الأفراح التي يحدث فيها الاختلاط المحرم، نرى أن الاختلاط المحرم يحدث فيه في مواضع كثيرة، منها:
الاختلاط الأكبر يحدث بين الرجال والنساء: في السهرة الليلية، وأحيانا في القاعة، وأحيانا في زفة العريس التي تكون غالبا في الشارع كما هو الحال في القرى.
ويحدث الاختلاط بأشكال أخرى: كدخول أهل العروس ليعطوها هدية عرسها (وهو ما يعرف: بالنقوط)، أو يدخل عمها وخالها بين النساء في بيت العروس ليخرجوها من بيتها.
ويحدث بشكل أضيق عندما يدخل المصور إلى القاعة ليصور العرس بين النساء، وكأنه ليس رجلا، ولا يوجد عنده شهوة، أو أن الإثم مرفوع عنه لأنه مصور، والضرورات تبيح المحظورات عند أهل العرس في مثل هذه الحالة.
ويحدث الاختلاط عندما يدخل العريس ليجلس إلى جنب العروس بين النساء.