للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

العدد الكبير من الناس، لأن الغني الموسر الأولى له أن يُطعِم، وإنما نقصد: ذاك الطعام الزائد الذي يكب في النفايات بعد العرس.

وقد يحدث الخطأ في تقدير عدد الحضور فيزيد الطعام عند أهل العرس.

فماذا ينبغي أن يفعلوا به؟.

ينبغي أن يوزع على الفقراء، فليس هناك منطقة تخلو من الفقراء والمساكين.

وعموما فقد نهانا الله عن الإسراف، فقال سبحانه: «وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ (الأعراف: ٣١)».

وقال النبي صلى الله عليه وسلم:" كلوا واشربوا وتصدقوا في غير سرف ولا مخيلة إن الله تعالى يحب أن يرى أثر نعمته على عبده» رواه الحاكم: ٧١٨٨، وقال: هذا حديث صحيح الإسناد.

٢ - دعوة الأغنياء دون الفقراء: فيقوم أهل الفرح غالبا بالاهتمام بمن هو ليس بحاجة إلى ذلك الطعام من الأغنياء وأهل الجاه والسلطان، ويهملون الفقراء الذين لربما لا يعرفون هذا الطعام في بيوتهم إلا في الأعياد.

وقد جاء التحذير من ذلك: فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: «شَرُّ الطَّعَامِ طَعَامُ الْوَلِيمَةِ يُدْعَى لَهَا الْأَغْنِيَاءُ وَيُتْرَكُ الْفُقَرَاءُ، وَمَنْ تَرَكَ الدَّعْوَةَ فَقَدْ عَصَى اللَّهَ وَرَسُولَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ» رواه البخاري: ٤٧٧٩.

وفي صحيح مسلم: ٢٥٨٦، من حديث أبي هريرة: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «شَرُّ الطَّعَامِ طَعَامُ الْوَلِيمَةِ يُمْنَعُهَا مَنْ يَأْتِيهَا، وَيُدْعَى إِلَيْهَا مَنْ يَأْبَاهَا، وَمَنْ لَمْ يُجِبْ الدَّعْوَةَ فَقَدْ عَصَى اللَّهَ وَرَسُولَهُ».

<<  <   >  >>