للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وما ينطوي عن السهر مما يعد من المنكرات:

١ - الإزعاج: فيتأخر أصحاب العرس في الطبل والزمر والرقص إلى ساعات متأخرة من الليل، قد يصل أحيانا إلى الساعة الواحدة والثانية بعد منتصف الليل، وربما يكون حولهم من الجيران: المريض الذي يريد النوم، والطالب الذي يريد الدراسة، والعامل الذي يريد الراحة.

فيُقلِق كل هؤلاء ويؤذيهم، ومعلوم أن إيذاء الناس محرم، وهو من الاعتداء على حقوقهم.

ويزداد الإزعاج إذا أضيف على ذلك تلك المفرقعات والقنابل الصوتية، التي ينفق عليها الآلاف في كثير من الأعراس، والتي تكون أحيانا في آخر الليل.

وصار لهذه المفرقعات من يتخصص في بيعها، وتنفيذها في الأعراس حتى تنافس الناس فيها أيضا، كما نراه ونشاهده، فلا يخلو منها فرح من أفراح المسلمين.

والأخطر من ذلك فيما يتعلق بالسهر:

٢ - ضياع الصلوات: ولا أقول هذا من منكرات العرس فحسب، بل من كوارثه.

فالذي يسهر لساعات متأخرة لا يستطيع القيام على صلاة الفجر، ويكون الأمر مشاهدا لدى أهل المسجد في الليلة التي يكون فيها عرس، يكون عدد المصلين في صلاة الفجر أقل من غيرها من الليالي.

ولا يقتصر ضياع الصلوات على موضوع السهر بل يحدث هناك تساهل عام من الناس في يوم العرس في موضوع أداء الصلاة، خصوصا في جانب النساء أكثر منه في جانب الرجال.

فمن العروس التي لا تريد أن تتوضأ لخشيتها ضياع الأصباغ

<<  <   >  >>