للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وإما أن تبتاع منه، وإما أن تجد منه ريحاً طيبة، ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك وإما أن تجد [منه] ريحاً خبيثة)) (١).

٣ - وحديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((الرجل على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل)) (٢).

٤ - وحديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((لا تصاحب إلا مؤمناً ولا يأكل طعامك إلا تقي)) (٣).

٥‍ وقال الله عز وجل: {الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ} (٤).

٦ - وما أحسن ما قال القائل:

عن المرء لا تسأل وسل عن قرينة ... فكل قرين بالمقارن يقتدي

٧ - وقال الشاعر:

صُحبة الأخيار للقلب دَوَى ... تزيد في القلب نشاطاً وقِوَى

وصحبة الجُهَّال داءٌ وعمى ... تزيد في القلب السقيم سقماً

٨ - وما أجمل قول القائل:

إذا ما صحبتَ القومَ فاصحبْ خيارَهم ... ولا تصحب الرَّدِيء فتردَى مع الرديء

٩ - وقد نهى الله عز وجل عن موادة من حاد الله ورسوله، فقال عز وجل: {لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ} (٥).


(١) متفق عليه: البخاري، كتاب البيوع، بابٌ في العطار وبيع المسك، برقم ٢١٠١، وكتاب الصيد، باب المسك، برقم ٥٥٣٤، واللفظ له، ومسلم، كتاب البر والصلة، باب استحباب مجالسة الصالحين ومجانبة قرناء السوء، برقم ٢٦٢٨.
(٢) أبو داود، كتاب الأدب، باب من يؤمر أن يجالس، برقم ٤٨٣٣، والترمذي، كتاب الزهد، باب الرجل على دين خليله، برقم ٣٧٨، وقال: ((هذا حديث حسن صحيح)) وحسنه الألباني في صحيح سنن الترمذي، ٢/ ٢٨٠.
(٣) أبو داود، كتاب الأدب، باب من يؤمر أن يجالس، برقم ٤٨٣٢، والترمذي، كتاب الزهد، باب ما جاء في صحبة المؤمن، برقم ٢٣٩٥، وقال: ((هذا حديث حسن)) وحسنه الألباني في صحيح سنن الترمذي، ٢/ ٢٨٥.
(٤) سورة الزخرف، الآية: ٦٧.
(٥) سورة المجادلة، الآية: ٢٢.

<<  <   >  >>