للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٥ - وحديث زيد بن ثابت رضي الله عنه، قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((من كانت الدنيا همه فرق الله عليه أمره وجعل فقره بين عينيه، ولم يأته من الدنيا إلا ما كُتِبَ له، ومن كانت الآخرة نيته جمع الله له أمره، وجعل غناه في قلبه، وأتته الدنيا وهي راغمة)) (١).

٦ - وحديث سهل بن سعد رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((لو كانت الدنيا تعدل عند الله جناح بعوضة ما سقى كافراً منها شربة ماءٍ)) (٢).


(١) ابن ماجه، كتاب الزهد، باب الهم بالدنيا، برقم ٤١٠٥، وصحح الألباني إسناده في سلسلة الأحاديث الصحيحة برقم ٩٥٠، وعند الترمذي من حديث أنس رضي الله عنه ((من كانت الآخرة همه جعل الله غناه في قلبه، وجمع له شمله، وأتته الدنيا وهي راغمة، ومن كانت الدنيا همه جعل الله فقره بين عينيه وفرّقَ عليه شمله، ولم يأته من الدنيا إلا ما قدر له)) الترمذي، برقم ٢٤٦٥، وصححه الألباني في صحيح الترمذي ٢/ ٥٩٣.
(٢) ابن ماجه، كتاب الزهد، باب مثل الدنيا، برقم ٤١١٠، والترمذي، كتاب الزهد، باب ما جاء في هوان الدنيا على الله عز وجل، وقال: ((هذا حديث حسن صحيح)) برقم ٢٣٢٠، ولفظ ابن ماجه: قال سهل: كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بذي الحُليفة، فإذا هو بشاةٍ ميتة شائلة برجلها [أي رافعة رجلها من الانتفاخ] فقال: أترون هذه هينة على صاحبها؟ فوالذي نفسي بيده للدنيا أهون على الله من هذه على صاحبها، ولو كانت الدنيا تزنُ عند الله جناح بعوضة ما سقى كافراً منها قطرة أبداً)). والروايتان صححهما الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة برقم ٩٤٣، وفي صحيح ابن ماجه، ٣/ ٣٤٧، وصحيح الترغيب برقم ٣٢٤٠.

<<  <   >  >>