للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عائشة فكانت لها خباء في المسجد أو حفش (١)، قالت: فكانت تأتيني فتحدث عندي، قالت: لا تجلس عندي مجلساً إلا قالت:

ويوم الوشاحِ من تعاجيبِ ربِّنا ... ألا إنه من بلدةِ الكفر أنجاني

قالت عائشة: فقلت لها: ما شأنك لا تقعدين معي مقعداً إلا قلت: هذا؟ قالت: فحدثنتي بهذا الحديث (٢)، وهذا سبب إسلامها، فرُبَّ ضارّةٍ نافعة.

١٢ - دعوة من بات طاهراً على ذكر اللَّه:

عن معاذ بن جبل - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((ما من مسلم يبيتُ على ذكر اللَّه طاهراً فيتعارَّ من الليل فيسأل اللَّه خيراً من الدنيا والآخرة إلا أعطاه اللَّه إياه)) (٣).

[١٣ - دعوة من دعا بدعوة ذي النون]

قال اللَّه تعالى: {وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَن لا إِلَهَ إِلا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ} (٤).


(١) الحفش: هو البيت الضيق الصغير.
(٢) البخاري، برقم ٤٣٩، و٣٨٣٥.
(٣) أبو داود، برقم ٥٠٤٢، وأحمد، ٤/ ١١٤، برقم ٢٢٠٤٨، وصححه الألباني في صحيح أبي داود، ٣/ ٩٥١، وصحيح الترغيب والترهيب، ١/ ٢٤٥.
(٤) سورة الأنبياء، الآيتان: ٨٧ - ٨٨.

<<  <   >  >>