للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ذا الغنى منك غناه وإنما ينفعه الإيمان والطاعة (١).

واللَّه تعالى يحب أن يسأله العباد جميع مصالح دينهم ودنياهم، من المطاعم والمشارب، كما يسألونه الهداية، والمغفرة، والعفو والعافية (٢) في الدنيا والآخرة، قال اللَّه تعالى: {وسئَلُوا اللهَ من فضلِهِ إنَّ اللهَ كانَ بكلِّ شيءٍ عليماً} (٣)، وعن أبي مسعود البدري - رضي الله عنه - قال: قال رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم -: ((سلوا اللَّه من فضله فإن اللَّه يحب أن يُسأل، وأفضل العبادة انتظار الفرج)) (٤)، وعن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: قال رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم -: ((ليسأل أحدكم ربَّه حاجتهُ كلَّها، حتى يسأل شِسْعَ نعْلِهِ إذا انقطع)) (٥).

ولكن العبد يهتم اهتماماً عظيماً بالأمور المهمة العظيمة التي فيها السعادة الحقيقية ومن أهم ذلك ما يأتي:

١ - سؤال اللَّه الهداية، لقوله تعالى: {مَن يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ


(١) النهاية في غريب الحديث لابن الأثير، ١/ ٢٤٤.
(٢) انظر: جامع العلوم والحكم لابن رجب، ٢/ ٣٨ - ٤٠.
(٣) سورة النساء، الآية: ٣٢.
(٤) الترمذي، في الدعوات، باب في انتظار الفرج، برقم ٣٥٧١، وحسنه الشيخ عبد القادر الأرناؤوط في تحقيقه لجامع الأصول، ٤/ ١٦٦.
(٥) أخرجه الترمذي، ولم أجده في نسختي قال عبد القادر الأرناؤوط في تحقيقه لجامع الأصول، ٤/ ١٦٦: <أخرجه الترمذي، برقم ٣٦٠٧، و٣٦٠٨ في الدعوات، باب ١٤٩، وحسنه الترمذي، وهو كما قال>.

<<  <   >  >>