للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عن سعد بن أبي وقاص - رضي الله عنه - قال: قال رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم -: ((دعوة ذِي النون إذ دعا بها وهو في بطن الحوت: لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، فإنه لم يدع بها رجلٌ مسلمٌ في شيء قط إلا استجاب اللَّه له)) (١).

[١٤ - دعوة من أصيب بمصيبة إذا دعا بالمأثور:]

عن أم سلمة رَضِيَ اللَّه عَنْهَا قالت: سمعت رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((ما من عبد تصيبه مصيبة فيقول: إنا للَّه وإنا إليه راجعون، اللَّهم أْجُرني في مصيبتي، وأَخْلِف لي خيراً منها، إلا آجره اللَّه في مصيبته، وأخلف له خيراً منها) قالت: فلما توفي أبو سلمة قلت كما أمرني رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم -، فأخلف لي خيراً منه: رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - (٢).

[١٥ - دعوة من دعا بالاسم الأعظم:]

عن عبد اللَّه بن بريدة، عن أبيه قال: سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - رجلاً يدعو وهو يقول: اللَّهم إني أسألك بأني أشهد أنك أنت اللَّه لا إله إلا أنت الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفواً أحد، قال فقال: ((والذي نفسي بيده لقد سأل اللَّه باسمه الأعظم الذي إذا دُعي


(١) أخرجه الترمذي، ٥/ ٥٢٩، برقم ٣٥٠٥، وأحمد، في المسند، ١/ ١٧٠، برقم ١٦٦٢، والحاكم ١/ ٥٠٥، وصححه ووافقه الذهبي، قال عبد القادر الأرناؤوط في تخريج الكلم، ص٨٦: <وهو كما قالا. وحسنه ابن حجر>، وصححه الألباني في صحيح الترمذي، ٣/ ١٦٨.
(٢) مسلم، ٢/ ٦٣٢، برقم ٩١٨.

<<  <   >  >>