للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وحث على طاعته، ووعظ الناس، وذكرهم، ثم مضى حتى أتى النساء فوعظهن، وذكرهن، فقال: ((تصدقن فإن أكثركنّ حطب جهنم)) فقامت امرأة من سِطة (١) النساء سفعاء الخدين (٢) فقالت: لِمَ يا رسول الله؟ قال: ((لأنكن تُكثِرن الشّكاة (٣) وتكفرْن العشير)) (٤) قال: فجعلهن يتصدقن من حليهن، ويلقين في ثوب بلال من أقرطهن (٥) وخواتيمهن)) (٦). ولفظ البخاري: ((قام النبي - صلى الله عليه وسلم -


(١) سطة النساء: من خيار النساء، وفي بعض نسخ مسلم: وسطة النساء: والوسط العدل والخيار. شرح النووي على صحيح مسلم، ٦/ ٤٢٥، ورجح أن المعنى: امرأة من وسط النساء جالسة في وسطهن. شرح النووي، ٦/ ٤٢٦.
(٢) سفعاء الخدين: فيها تغير وسواد. شرح النووي، ٦/ ٤٢٦.
(٣) الشكاة: الشكوى. شرح النووي، ٦/ ٤٢٦.
(٤) العشير: المخالط، وحمله الأكثرون على الزوج، والمعنى أنهن يجحدن الإحسان لضعف عقولهن، وقلة معرفتهن، فيستدل به على ذم من يجحد إحسان ذي الإحسان. شرح النووي، ٦/ ٤٢٦.
(٥) من أقرطهن: جمع قرط، وهو كل ما علق من شحمة الأذن فهو قرط سواء كان من ذهب أو خرز، وأما الخرص فهو الحلقة الصغيرة من الحلي. شرح النووي على صحيح مسلم، ٦/ ٤٢٦.
(٦) خواتيمهن: جمع خاتم وفيه ست لغات، والفتخ: الخواتيم العظام، وقيل: هي خواتيم لا فصوص لها، الإعلام بفوائد عمدة الأحكام لابن الملقن، ٤/ ٣٤٢.

<<  <   >  >>