الحكم على الحديث: الحديث ضعيف بهذا الِإسناد لجهالة عقبة بن رويم، وضعف يزيد بن سنان، وتقدم أن البخاري حكم على هذا الخبر بعدم الصحة، ويعني به بهذا السياق، وإلا فإن لأجزائه شواهداً. فقوله: "إذا رجع من سفر أتى المسجد فصلى ركعتين" يشهد له ما في الصحيحين، في قصة الثلاثة الذين خُلّفوا -كعب بن مالك، وصاحبيه-، قال كعب: وكان -يعني رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا قدم من سفر بدأ بالمسجد، فيركع فيه ركعتين". أخرجه البخاري (٨/ ١١٣ - ١١٦ رقم ٤٤١٨) في المغازي، باب حديث كعب بن مالك. ومسلم (١/ ٤٩٦رقم ٧٤) في صلاة المسافرين، باب استحباب الركعتين في المسجد لمن قدم من سفر أول قدومه. وقوله: "ثم ثنَّى بفاطمة" يشهد له الحديث الآتي برقم (٥٩٦)، وهو حديث ضعيف، فيكون الحديث بمجموع هذين الطريقين حسناً لغيره. وأما قوله: "إن الله عز وجل بعث أباك لأمر لا يبقى على ظهر الأرض بيت مدر، ولا شعر، إلا أدخل الله به عزاً، أو ذلاً، حتى يبلغ حيث بلغ الليل"، فله شاهد من حديث تميم الدَّاري، والمقداد بن الأسود. أما حديث تميم الدَّاري يرفعه، فلفظه: "ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل =