للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= وسلم- كأنما نشط من عقال، فما ذكر لذلك اليهودي ولا رآه في وجهه قط حتى مات.
وهذا لفظ أحمد، ولفظ الباقين نحوه.
دراسة الإسناد:
الحديث صححه الحاكم على شرط الشيخين، وتعقبه الذهبي بقوله: "لم يخرجا لثمامة شيئاً، وهو صدوق".
وثمامة هذا هو ابن عقبة المُحَلِّمي -بضم الميم وفتح المهملة، وكسر اللام المثقلة، ثقة، روى له البخاري في الأدب المفرد، والنسائي، وأما في الصحيحين فلم يخرجا له شيئاً، الجرح والتعديل (٢/ ٤٦٥ - ٤٦٦ رقم ١٨٩٢)، والتقريب (١/ ١٢٠ رقم ٤٦)، والتهذيب (٢/ ٢٩ رقم ٥٠).
وأما باقي رجال إسناد الحاكم فبيان حالهم كالتالي:
الأعمش تقدم في الحديث (٧١٢) أنه: ثقة حافظ ورع عارف بالقراءة.
وجرير بن عبد الحميد تقدم في الحديث (٦٨١) أنه: ثقة، وأحمد بن حنبل أحد الأئمة مشهور تقدمت ترجمته في الحديث (٥٣١).
والبوشنجي اسمه محمد بن إبراهيم بن سعيد، وهو ثقة حافظ فقيه، تقدمت ترجمته في الحديث (٧٥٨).
وشيخ الحاكم أبو الوليد حسان بن محمد النيسابوري إمام أهل الحديث بخراسان، تقدمت ترجمته في الحديث (١٠٣٥).
وأما مخالفة أبي معاوية لجرير، لسفيان الثوري، وشيبان يجعل الحديث من رواية الأعمش عن يزيد بن حيان، فالظاهر أن الأعمش يروي الحديث عن ثمامة، وعن يزيد وحدث به مرة كذا، ومرة كذا، لأن أبا معاوية محمد بن خازم ثقة، أحفظ الناس لحديث الأعمش -كما تقدم في الحديث (٦٧٦)، فلا يمكن ترجيح أي من الروايتين على الأخرى، وليس هناك ما يمنع من تحديث الأعمش به على ما تقدم. =

<<  <  ج: ص:  >  >>