وللحديث عن سويد أيضاً طريقان آخران. أحداهما يرويها معاوية بن سويد، والأخرى يرويها أبو شعبة العراقي. أما رواية معاوية بن سويد فأخرجها: مسلم في الموضع السابق برقم (٣١). وأحمد في المسند (٣/ ٤٤٧ - ٤٤٨ و٥/ ٤٤٤). وعبد الرزاق في المصنف (٩/ ٤٤١ رقم ١٧٩٣٧). وأبو داود في الموضع السابق برقم (٥١٦٧). والطبراني في السابق أيضاً برقم (٦٤٤٨ و٦٤٤٩ و٦٤٥٠). جميعهم من طريق سلمة بن كهيل، عن معاوية بن سويد قال: لطمت مولى لنا، فهَرَبْتُ، ثم جئت قبيل الظهر فصليت خلف أبي، فدعاه ودعاني، ثم قال: امتثل منه، فعفى، ثم قال: كنا بني مقرن على عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ليس لنا إلا خادم واحدة، فلطمها أحدنا، فبلغ ذلك النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: "أعتقوها"، قالوا: ليس لهم خادم غيرها، قال: "فليستخدموها، فإذا استغنوا عنها، فليخلوا سبيلها"، وهذا لفظ مسلم، ولفظ الآخرين نحوه. وأما رواية أبي شعبة العراقي فأخرجها: مسلم أيضاً برقم (٣٣). وأحمد في المسند (٣/ ٤٤٧). والطبراني برقم (٦٤٥٣). ثلاثتهم من طريق شعبة قال: قال لي محمد بن المنكدر: ما اسمك؟ قلت: شعبة، فقال محمد: حدثني أبو شعبة العراقي، عن سويد بن مقرن، أن جارية له لطمها إنسان، فقال له سويد: أما علمت أن الصورة محرمة؟ =