قلت: ومع ما ذكره الحافظ من الاختلاف على إسماعيل في الحديث، فهناك اختلاف عليه، آخر. فالحديث أخرجه أبو زكريا الأزدي في "تاريخ الموصل" (ص ٥٦): حدثني أحمد بن بشر، عن منصور بن أبي مزاحم، عن إسماعيل، عن الأوزاعي، عن (الزهري) (في الأصل: الزبيري)، قال: ولد ... ، فذكره بنحوه عن الزهري مرسلاً، وفيه قال: "اسمه عبد الرحمن"، وذكر قول الزهري: إن استخلف الوليد ... إلخ. ٣ - طريق بشر بن بكر. أخرجه البيهقي في الدلائل (٦/ ٥٠٥) من طريقه: حدثني الأوزاعي، قال: حدثني الزهري، قال: حدثني سعيد بن المسيب، قال: ولد لأخي أم سلمة، فذكره بنحوه، ثم قال البيهقي عقبه: "هذا مرسل حسن". ٤ - طريق الهقل بن زياد. أخرجه الحافظ ابن عساكر في تاريخه في ترجمة الوليد، من طريق الهقل بن زياد، عن الأوزاعي، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، قال: ولد لأخي أم سلمة غلام، فسموه: الوليد، ... الحديث، ذكره الحافظ ابن حجر في القول المسدد (ص ١٥)، وذكر الطريق الأخرى الآتية: ٥ - طريق محمد بن كثير، عن الأوزاعي، عن الزهري، قال: ولد لآل أم سلمة ولد، فسموه الوليد، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "تسمون الوليد بأسماء فراعنتكم؟ "، فسموه عبد الله. أخرجه ابن عساكر أيضاً كما في الموضع السابق. =