* الطريق الثالثة: يرويها أبو عوانة، عن الأعمش، عن الضحاك، عن ابن عباس، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "منا السفاح، ومنا المنصور، ومنا المهدي". أخرجه الخطيب في تاريخه (١/ ٦٢ - ٦٣) من طريق أبي قلابة الرقاشي، عن أبي ربيعة، عن أبي عوانة، به. ومن طريقه ابن الجوزي في العلل (١/ ٢٨٩ - ٢٩٠ رقم ٤٦٩). وأخرجه الخطيب أيضاً (١/ ٦٣) من طريق محمد بن الفرج الأزرق، عن يحيى بن غيلان، عن أبي عوانة، به. ومن طريقه ابن الجوزي في الموضع السابق برقم (٤٧٠). * الطريق الرابعة: يرويها أحمد بن راشد الهلالي، عن سعيد بن خثيم، عن حنظلة، عن طاووس، عن ابن عباس، ذكر حديثاً طويلًا فيه قصة، وفي آخره قال -صلى الله عليه وسلم-: "نعم يا عباس، إذا كانت سنة خمس وثلاثين ومائة فهي لك، ولولدك، منهم السفاح، ومنهم المنصور، ومنهم المهدي". أخرجه الخطيب في تاريخه (١/ ٦٣ - ٦٤). ومن طريقه ابن الجوزي في العلل (١/ ٢٩١ رقم ٤٧١). قال ابن الجوزي عن الحديث: "هذا حديث لا يصح عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ففي طريقه الأول: أبو قلابة عبد الملك بن محمد، قال الدارقطني: هو كثير الخطأ، ويحدث من حفظه، فكثر خطؤه. وفيه أبو ربيعة واسمه زيد بن عوف، وقد سبق آنفاً القدح فيه. وفي طريقه الثاني: محمد بن الفرج، قال الدارقطي: هو ضعيف، ويطعن عليه في اعتقاده، ثم في الطريقين الضحاك، وقد ضعفه يحيى بن سعيد، وكان لا يحدث عنه".