للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= الحديث بعض الأئمة، فقال ابن حبان: "الضحاك لا يصح سماعه من ابن عباس، فلعل الآفة من المجهول الذي سمعه الضحاك منه، والله أعلم"، واستنكر الذهبي أيضاً هذا الحديث في الميزان (٤/ ٤) وانظر اللسان (٥/ ٣٤٠).
ومع الانقطاع بين الضحاك، وابن عباس، ففي الطريق الأولى لحديث الضحاك هذا أبو ربيعة زيد بن عوف، ويقال: فهد بن عوف، وتقدم في الحديث (٦٧٥) أنه: متروك.
* وأما الطريق الرابعة، فقد أعلها ابن الجوزي بحنظلة، وقد تفرد بسياقها أحمد بن راشد الهلالي.
وأحمد هذا ذكره الذهبي في الميزان (١/ ٩٧ رقم ٣٧٥)، وقال: "أحمد بن راشد الهلالي، عن سعيد بن خثيم بخبر باطل في ذكر بني العباس"، ثم ذكر بعض الحديث، وقال: "فسرد حديثاً ركيكاً ... رواه أبو بكر بن أبي داود، وجماعة، عن أحمد بن راشد، فهو الذي اختلقه بجهل". اهـ.
الحكم علي الحديث:
الحديث بإسناد الحاكم ضعيف لضعف كل من: إسماعيل بن إبراهيم بن مهاجر وأبيه.
وأمثل طرقه الأخرى هي الطريق التي يرويها المنهال بن عمرو من الطريق الثانية، والحديث معلول المتن أيضاً، ذكره ابن الجوزي في العلل، وأعله، ولم يعتبر بتعدد طرقه، وكذا الحافظ الذهبي حكم على متنه بالنكارة، وقال ابن القيم في المنار المنيف (ص ١١٧):"كل حديث في مدح المنصور، والسفاح، والرشيد، فهو كذب"، وإعلال هؤلاء العلماء لمتن هذا الحديث ليس عن هوى، وعاطفة، وإنما لأن متنه مخالف لما صح من الأحاديث في أن المهدي من ذرية علي بن أبي طالب، لا من ذرية العباس -كما سيأتي في الحديث (١١٥٠)، و (١١٥١) -.

<<  <  ج: ص:  >  >>