للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= وسكت عنه، وذكره ابن أبي حاتم (٤/ ١١٧ رقم ٥٠٧)، وبيض له، وذكره ابن حبان في ثقاته (٤/ ٣٠٩)، ولم يذكروا أنه روى عنه سوى عبد الله بن بريدة.
وللحديث علتان أيضاً بالِإضافة لما سبق، قال البخاري في الموضع السابق: "لا يعرف سماع قتادة من ابن بريدة، ولا ابن بريدة من سليمان".
الحكم على الحديث:
الحديث بإسناد الحاكم رجاله رجال الشيخين إلى طبقة شيوخهما، لكن الحديث ضعيف من هذه الطريق لعنعنة قتادة، وما قيل عن معاذ بن هشام من الوهم، وعدم معرفة حال شيخ الحاكم.
والطريق الأخرى أيضاً ضعيفة لجهالة سليمان بن الربيع، وعنعنة قتادة، وما ذكره البخاري من عدم معرفة سماع قتادة من ابن بريدة، وسماع ابن بريدة من سليمان.
لكن الحديث ثبت في الصحيحين من غير هذه الطريق.
فقد أخرج البخاري في صحيحه (٦/ ٦٣٢ رقم ٣٦٤٠) في المناقب، باب منه.
و (١٣/ ٢٩٣ رقم ٧٣١٢) في الاعتصام، باب قول النبي -صلى الله عليه وسلَّم-: "لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق".
و (١٣/ ٤٤٢ رقم ٧٤٥٩) في التوحيد باب قول الله تعالى: {إنما قولنا لشيءٍ إذا أردناه .... }.
ومسلم (٣/ ١٥٢٣ رقم ١٧١) في الِإمارة، باب قوله -صلَّى الله عليه وسلم-: "لا تزال ... ".
كلاهما من حديث المغيرة بن شعبة -رضي الله عنه-، عن النبي -صلى الله عليه وسلَّم- قال: "لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين، حتى يأتيهم أمر الله، وهم ظاهرون"، وهذا أحد ألفاظ البخاري.
وللحديث طرق أخرى عن عدة من الصحابة، في صحيح البخاري بعضها، وأكثرها في الموضع السابق من صحيح مسلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>