للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= وأما الطريق الثانية التي رواها ابن ماجه، ففي سندها: نفيع بن الحارث، أبو داود الأعمى، مشهور بكنيته، وهو متروك -كما في التقريب (٢/ ٣٠٦ رقم ١٤٠) -، وانظر الكامل لابن عدي (٧/ ٢٥٢٣ - ٢٥٢٤)، والتهذيب (١٠/ ٤٧٠ - ٤٧٢ رقم ٨٤٧).
وأما الطريق الثالثة التي رواها البزار ففي سندها:
زياد بن عبد الله النميري، البصري وتقدم في الحديث (١١٦٧) أنه ضعيف.
والراوي عنه زائدة بن أبي الرقاد الباهلي، أبو معاذ البصري الصيرفي وتقدم في الحديث (١١٦٧) أنه: منكر الحديث.
وشيخ البزار أحمد بن مالك القشيري لم أجد أحداً بهذا الاسم، إلا أن يكون أحمد بن محمد بن مالك بن أنس بن أبي عامر الأصبحي، وقد نسبه ابن حبان إلى جده فقال: أحمد بن مالك، كذا قال الحافظ ابن حجر في اللسان (١/ ٢٩٢ رقم ٨٦٤)، و (١/ ٣٠٩ رقم ٩٢٨)، والذي في المجروحين له (١/ ١٤٠): أحمد بن محمد بن مالك، ولم ينسبه إلى جده، فلعل النسخة التي بيد ابن حجر فيها نسبته إلى جده. قال ابن حبان عن أحمد هذا: منكر الحديث، يأتي بالأشياء المقلوبة التي لا يجوز الاحتجاج بها. وقال الدارقطني: ضعيف. / وانظر الميزان (١/ ١٥٠ رقم ٥٨٥).
الحكم على الحديث:
الحديث من طريق الحاكم ضعيف؛ لضعف جسر بن فرقد، وبكر بن بكار، ولا ينجبر ضعفه بالطريقين الأخريين لشدة ضعفهما.
لكن صح الحديث من طريق أخرى، عدا قوله: "وإنها لتدعو الله، أو تستجير الله، أن لا يعيدها في النار أبداً"، فلم أجد ما يشهد له.
فقد أخرج البخاري في صحيحه (٦/ ٣٣٠ رقم ٣٢٦٥) في بدء الخلق، باب صفة النار، وأنها مخلوقة. =

<<  <  ج: ص:  >  >>