حضرتي تلمسان وفاس، عالم بالعلوم الدينية والأدبية. ولد ونشأ بتلمسان. رحل الى فاس سنة ٩٥٨هـ، فنال حظوة كبرى عند السعديين فولوه خطط الفتوى والإمامة والخطابة والتدريس بجامع القرويين، وكانوا يستدعونه في جملة أعيان العلماء الى مراكش، ويستصحبونه معهم في بعض أسفارهم، قال التمنارتي: قدم ابن جلال الى سوس صحبة السلطان عبد الله الغالب السعدي عام ٩٨٠هـ فأقام بها معه سنة قدمه خلالها للاقراء بالجامع الكبير بتارودانت فأخذ عنه فقهاؤها" وقال القادري: وطالت أيام رياسته العلمية بفاس حتى أسن واثقله الهرم وانتفع الناس به ". وقال المنجور: كان فقيها موحدا مشاركا مفتيا وخطيبا، أفادني في الفقه والعقائد والحديث والأدب وغيرها، وكان ذا تؤدة وسكون وهمة وسخاء". (١)