تونس فأخذ عن القطان وغيره. وعاد إلى مدينة الجزائر يبث بها العلم، ومنها انتقل إلى مليانة فتلمسان: فاغتبط به السلطان أبي حمو موسى الأول وابتنى له مدرسة أقام يدرس فيها إلى أن استولى السلطان أبو الحسن المريني على تلمسان سنة ٧٣٧هـ فأدنى مجلسه وخصه بالتكريم والاحترام. وفي السنة ٧٢٠هـ ١٣٢٠ م رحل إلى المشرق فاجتمع بكبار العلماء كالشيخ علاء الدين القونوي وشيخ الإسلام ابن تيمية وغيرهما، ثم عاد إلى تلمسان وحضر وقعة طريف بالأندلس آخر سنة ٧٤٠هـ ١٣٤٠م، وتوفي بتلمسان اثر ذلك بشهور ودفن ببرشك لة " شرح" على ابن الحاجب الفرعي. (١)
الإمام- ابن ( ... - ٧٤٩هـ / ... - ١٣٤٨م)
عيسى بن محمد بن عبد الله ابن الإمام، أبو موسى: فقيه مالكي، مجتهد، كان هو وأخوه عبد الرحمن (انظر ترجمته) عالمي المغرب في عصرهما. نشأ بمدينة برشك حيث كان والدهما إماما بأحد مساجدها فاشتهرا بهذه النسبة وعرفا بها.
(١) ابن خلدون ٧: ٨٢١ والبستان ١٢٣ وتعريف الخلف ٢: ٢٠٢ والديباح ١٥٢ ونيل الابتهاج ١٦٦ وتاريخ الجزائر العام ٢: ١٥٢.