قومه سنة ٦٣١هـ بعد عزل عثمان بن يوسف. قال ابن خلدون "كان مضطلعا بأمر زناتة، مستبدا برياستهم ومستوليا على سائر الضواحي". وخرج عن مبايعته بنو مطهر من بني عبد الواد، فجمع لهم سائر قبائل قومه وقاتلهم، فقتل. وكانت مدة رياسته نحو ثلاث سنوات، وبموته انقطع نفوذ الموحدين تماما من تلمسان، وبويع لأخيه يغمراسن. (١)
العبد الوادي ( .. - ٩٣٠هـ / .. - ١٥٢٤م)
عبد الله (الثاني) بن محمد المتوكل على الله بن محمد المستعين بالله، أبو محمد: ثاني ملوك الدولة الزيانية (العبد الوادية) بتلمسان، في دورها الثالث والاخير. تولى الحكم سنة ٩٢٤ هـ (١٥١٨ م) بعد وفاة أخيه أبي زيان أحمد. حاول انتهاج سياسة حياد بين الجزائر واسبانيا فلم يفلح، وثار عليه أخوه أبو سرحان المسعود بمؤازرة خير الدين واحتل تلمسان سنة ٩٢٥هـ وطرد أخاه، وبايع السلطان سليم العثماني، ثم نكث البيعة، فاستغل صاحب الترجمة هذه الفرصة واستنجد بخير الدين والتزم بالبيعة والوفاء للسلطان
(١) بغية الرواد ١: ١٠٩ وابن خلدون ٧: ١٥٣ وتاريخ الجزانر العام ٢: ١٢٦.