المكانة، على سجية غريبة كانت فيه من الوقار، والانقباض، والصمت، أخذ بحظ من الطب، حسن الخط، مليح الكتابة، قارضا للشعر، يذهب نفسه فيه كل مذهب. فتك فتكة شنيعة أساءت الظن بحملة الأقلام على مر الدهر وانتقل الى الأندلس بعد مشقة، فلم يعدم برا ورعيا مستمرا، حتى أتاه حمامه، وانصرمت أيامه". (١)
الملياني ( .. - ٩٢٧هـ / .. - ١٥٢١م)
أحمد بن يوسف الملياني الراشدي: متصوف، صالح، تنسب اليه الطريقة اليوسفية. قال فيه صاحب درة الحجال: " وحاشاه ان يقول بمقالتهم، إذ هم أحلوا ما حرم الله تعالى، وقد اختلقوا بدعتهم من ترك الصلاة، والصوم، واستباحة الزناء والدياثة والقيادة. أذلهم الله وأخزاهم، وغير هذا مما الشيخ منزه عنه". وقال صاحب سلوة الانفاس: " كان من أعيان مشايخ المغرب وعظماء العارفين، أحد أوتاد المغرب وأركان هذا الشأن، جمع الله له بين علم الحقيقة
(١) الاحاطة ١: ٢٦٢ والاعلام بمن حل مراكش ١: ٣٧٣ ودرة الحجال ١: ١٤ ونفح الطيب ٦: ٢٦٦ وتاريخ الادب الجزائري ١٩٦ وتاريخ الجزائر العام.