موسى (الأول) بن عثمان بن يغمراسن بن زيان، أبو حمو: رابع ملوك الدولة الزيانية (العبد الوادية) بتلمسان، في دورها الأول. بويع بعد وفاة أخيه محمد في شوال سنة ٧٠٧ هـ (ابريل ١٣٠٧ م). بدأ عهده في مسالمة بني مرين أصحاب المغرب، ثم في اخضاع القبائل المنشقة عنه، المجاورة له في الشمال والجنوب حتى أذعنت لطاعته. وزحف جيشه شرقا ففتح بجاية وقسنطينة وهما من بلاد دولة بني حفص أصحاب تونس. وشن بنو مرين هجوما على المغرب الأوسط (٧١٤ هـ= ١٣١٤م) فصدهم أبو حمو، وبسط نفوذه ونشر الأمن في البلاد. استكثر من الضرائب وجمع الاموال للانفاق على الجيش ولتحصين تلمسان. وحقد عليه ابنه أبو تاشفين (انظر ترجمته) لتقديمه غيره عليه، فبينما كان أبو حمو بقصره، فاجأه أبو تاشفين ببعض رجاله، فقتلوه وقتلوا حاشيته وطائفة من أقربائه. ومدة ملكه نحو عشر سنين. قال ابن خلدون: "كان صارما يقظا حازما داهية قوي الشكيمة صعب العريكة شرس الاخلاق مفرط الذكاء والحدة. وهو