الحمد لله الذي هدانا إلى الإسلام، وشرفنا بالانتساب إلى العروبة، والصلاة على رسول الله خير الأنام، النبي العربي الأمي مخرج العرب من الظلمات إلى النور، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ونشهد أن محمدا عبده ورسوله الأمين، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه أجمعين.
وبعد، كان للجزائر عبر العصور والأجيال- منذ كرمها الله بنعمة الإسلام وتلونت بالصبغة العربية- تاريخ مجيد حافل، ولأعلام رجالها وأئمتها وسلاطينها وملوكها في الحضارتين العربية والإسلامية أثر بعيد. فهم الذين أسسوا المدن التاريخية ك "تيهرت" و"قلعة بني حماد" و" بجاية" وغيرها من الحواضر والمدن، وأنشأوا الجوامع والمساجد، وأقاموا دور الكتب والخزائن، فأصبحت على مر الزمان منبعا للعلوم الإسلامية والعربية، ومنارا للمعارف والآداب هوت إليها أفئدة أعلام الفقهاء والمحدثين والمفسرين والأدباء والكتاب والشعراء والمؤرخين من شتى البلدان المشرقية والمغربية، حتى غدت، في كثير من عصورها التاريخية من أهم الأقطار الإسلامية، وأوسعها شهرة، وأكثرها عمرانا وازدهارا.
وتاريخ هؤلاء الأعلام من أبناء القطر الجزائري موزع في كتب التاريخ