النهضة ابن باديس وصحبه. ولما تأسست جمعية العلماء المسلمين الجزائريين سنة ١٩٣١ كان من أبرز مؤسسيها وانتخب نائبا للرئيس عبد الحميد بن باديس. وفي مطلع الحرب العالمية الثانية (سنة ١٩٤٠) نفاه الفرنسيون إلى "آفلو" في جنوب الجزائر، ومات ابن باديس في نفس السنة، فانتخب لرئاسة جمعية العلماء خلفا له وهو في منفاه. واستمر معتقلا ما يزيد على ثلاث سنوات، ثم اعتقل وسجن وعذب سنة ١٩٤٥. وفي هذه الفترة من حياته أنشأ عددا كبيرا من المدارس العربية وأهمها معهد عبد الحميد بن باديس الثانوي بقسنطينة، كما تولى مسؤولية جريدة "البصائر" الذائعة الصيت في المغرب والمشرق والتي كانت من أقوى الصحف العربية دفاعا عن قضايا العروبة والإسلام. وفي سنة ١٩٥٢ رحل إلى المشرق وجال في أكثر بلدانه ثم استقر بالقاهرة. واندلعت نار الثورة الجزائرية التحريرية (١٩٥٤) فانتدب من قبل قيادتها للقيام بمهمات لدى الدول العربية والإسلامية، فقام بها أحسن قيام. وإثر استقلال الجزائر (١٩٦٢م) عاد إليها وأقام بالعاصمة مريضا وقد هده الجهد والإعياء إلى أن توفي. من آثاره "عيون