ابن محمد المتوكل على الله، أبو حمو، الملقب بأبي كلمون: آخر ملوك الدولة الزيانية (العبد الوادية) بتلمسان، في دورهما الثاني. ثار على ابن أخيه أبي زيان سنة ٩٠٩هـ (١٥٠٣م) وسجنه واعتلى العرش مكانه. وبعد عامين من ولاية احتل الاسبان المرسى الكبير غربي وهران (٩١١ هـ = ١٥٠٥م). ثم ثار عليه الامير يحيى (انظر ترجمته) شقيق الملك السجين أبي زيان، بتأييد من الحاكم الاسباني للمرسى الكبير، وحاول احتلال مدينة تنس، فقهره أبو حمو ورده عنها، ثم انتصر يحيى، فتضعضع جيش أبي حمو وعاد الى تلمسان. واستغل الاسبان الفرصة فاحتلوا بعض المدن الجزائرية، فطلب بنو زيان الصلح والهدنة، واعترف أبو حمو بنوع من التبعية لاسبانيا، وتعهد بأن يدفع لها ضريبة سنوية مقدارها اثنا عشر ألف دوقة (نقد ذهبي اسباني). واستمر حتى سنة ٩٢٣ (١٥١٧م) حين احتل الاتراك تلمسان، فنقلوه الى وهران، ونصبوا مكانه أبا زيان أحمد بن عبد الله الثاني (انظر ترجمته). وفي سنة ٩٢٤هـ استنجد أبو حمو بالاسبان لإعادته الى عرشه، فأعانوه وحاصروا معه تلمسان،