بالقيرواني لطول مكوثه بمدينة القيروان في خدمة ملوكها، اديب من كبار الادباء، باحث، شاعر، مؤرخ، نقاد ولد بالمسيلة "المحمدية" وتعلم صناعة الصياغة على والده، ثم مال الى علوم الأدب والتاريخ فأخذها عن علماء بلده. رحل الى القيروان سنة ٤٠٦ فلقي بها كبار العلماء والادباء كعبد الكريم النهشلي ومحمد بن جعفر القزاز وغيرهما، فلازمهم وأخذ عنهم، ومدح أميرها المعز فقربه اليه واستكتبه فذاع صيته في القيروان وخارجها. ولم يزل بالمدينة الى ان كانت الحملة الهلالية فانتقل الى جزيرة صقلية واقام "بمازره " الى ان مات بها. له "العمدة في صناعة الشعر ونقده " و"انموذج الزمان في شعراء القيروان" ترجم فيه لطائفة من شعراء افريقية، و "قراضة الذهب " في نقد اشعار العرب، و"الشذوذ في اللغة" و"ميزان العمل في تاريخ الدول" و"تاريخ القيروان " و"المساوىء " في السرقات الشعرية. و"الروضة الموشية في شعراء المهدية" و" شرح موطأ مالك " و"رسالة قطع الأنفاس" ورسالة "رفع الاشكال " و "ديوان شعر " و "نجح الطلب " رسالة " و"الرسائل الفائقة " و"فسخ الملح ونسخ اللمح". وللاستاذ