الصفدي. "قدم الاسكندرية حدثا فتفقه بها وبرع في المذهب وفرط في السماع من ابن رواج وغيره، وعالج الشروط وناب في الحكم بالقاهرة وحكم بالشرقية وغير مكان. ثم قدم على قضاء دمشق سنة ٦٨٧ هـ فحكم بها ثلاثين سنة. وكان ذا قوة وصرامة بتؤدة، وكان ماضي الاحكام بتاتا دينا ورعا عارفا بمذهبه، حصل له في آخر عمره فالج ورعشة، وبقي ينطق بمشقة وعجز عن الصلاة واستناب من يكتب عنه، ثم عزل قبل وفاته بنحو من عشرين يوما." وقال ابن حجر: "كان صارما مهيبا أراق دم جماعة تعرضوا للجناب المحمدي" وقال ابن تغري بردي: " كان فقيها عالما عالي الهمة، محدثا بارعا، مشكور السيرة في أحكامه." وذكر ابن كثير أنه "عمر الصمصامية في ايامه، وجدد "النورية" وحدث بصحيح مسلم وموطأ مالك وكتاب الشفا للقاضي عياض". مات بالمدرسة الصمصامية بدمشق وقد جاوز الثمانين. (١)