الإدريسي الحسني، أبو عبد الله العلويني - نسبة الى قرية من أعمال تلمسان تسمى العلوين- المعروف بالشريف التلمساني: من أعيان المالكية وكبار باحثيهم، انتهت اليه إمامتهم بالمغرب. نشأ بتلمسان وأخذ العلم عن مشيختها، واختص بأولاد الإمام ثم لزم الآبلي. وارتحل الى تونس سنة ٧٤٠هـ فلقي ابن عبد السلام وغيره. واختاره السلطان ابو عنان لمجلسه العلمي ورحل به الى فاس (٧٥٣هـ) فتبرم الشيخ من الاغتراب فنكبه السلطان واعتقله شهرا، وأطلقه سنة ٧٥٦ هـ وأقصاه، ثم أعاده وقر به بعد فتح قسنطينة، فبقي حتى آخر سنة ٧٥٩ هـ حين مات أبو عنان واستولى أبو حمو بن يوسف على تلمسان، فدعي اليها واستقبله السلطان الجديد وزوجه ابنته، وبنى له مدرسة أقام يدرس فيها الى ان وافاه الأجل. وكان شيخ علماء الأندلس أبو سعيد بن لب كلما أشكلت عليه مسألة فقهية كاتبه بها، وكذلك لسان الدين بن الخطيب، كان كلما ألفأكتابا بعثه إليه وعرضه عليه طالبا منه أن يكتب عليه بخطه. له " مفتاح الوصوله الى بناء الفروع على الأصول" و "شرح جمل الخونجي" في المنطق، و"كتاب" في القضاء والقدر،