رجاله. واستطاع سليمان الفرار الى الجزائر فتلمسان، فولي عليها، ثم على سجلماسة آخر حياته. وذكر صاحب "واسطة العقدين" ان سليمان تولى بلنسية ومرسية وقرطبة، ولم يذكر غيره من المؤرخين ذلك. وفي سنة ٦٠١ هـ صحب الخليفة الموحدي الناصر لدين الله في غزاته لافريقية، وقد عاد اليهما ابن غانية، فقاتله الناصر واستخلصها منه وقتله (سنة ٦٠٢ هـ) وعاد الى مراكش سنة ٦٠٣ هـ. ومات ابو الربيع بعد ذلك بسنة، من آثاره "ديوان شعر" و "مختصر الأغاني ". قال ابن سعيد:"وحيثما كانت ولايته اجتمع اليه أهل الأدب وانتشر مكانه، فقد كان متميزا في قومه، علما فيهم بهذا الشأن، ذكره الشقندي في معجمه فأطنب في الثناء عليه وقال: هو من مفاخر بني عبد المؤمن، وأحله منهم محل ابن المعتز من بني العباس، وابن المعز من العبيديين"(١)
(١) ذكريات مشاهير المغرب عدد ١٠ والغصون اليانعة ١٣١ وديوان الامير أبي الربيع (مقدمته) ونفح الطيب ٢: ٩٨ و ٣: ١٠٥ والمعجب ٣٧٨ والمن بالامامة ٢٣٩ ورايات المبرزين ٩٨ العلوم والآداب والفنون على عهد الموحدين ١٦١ وعصر المرابطين والموحدين ٢: ١٤٩، ١٦٦ وتاريخ الاندلس في عهد المرابطين والموحدين ٣٢٨ والاعلام ٣: ١٩٠ والبيان المغرب. ومعجم المؤلفين ٣: ٢٤٧ وابن خلدون ٦: ٣٩٢ وانظر فهرسته. والنبوغ المغربي ١٦٨.