بالجامع الكبير، وحاك أعداؤه المكائد ضده، فرحله إلى المشرق وحج، ولقي في رحلته جماعة من العلماء. وعاد سنة ١٩١٣ فأقام يعلم النشىء الجزائري ويعده من أجل المستقبل. وفي السنة ١٩٢٦ أصدر جريدة "المنتقد" ولكنها لم تعمر طويلا، فقد عطلتها السلطات الاستعمارية بعد أن صدر منها ١٨ عددا، فأصدر بعدها (١٩٢٦) مجلة "الشهاب" وقد صدر منها في حياته نحو ١٥ مجلدا تعد سجلا حافلا لتاريخ الجزائر ونهضتها الحديثة فيما بين الحربين الأولى (١٩١٤) والثانية (١٩٣٩). وأصدر- فيما بعد- صحفا أخرى ك "الشريعة" و"السنة المحمدية" و"الصراط" ولكنها أيضا لم تعمر طويلا. وكان شديد الحملات على الاستعمار الفرنسي، وحاولت الحكومة الفرنسية إغراءه ببعض المناصب فامتنع واستمر في جهاده، وقد امتد نشاطه إلى بقية المدن الجزائرية كوهران وتلمسان والجزائر العاصمة. وأنشأت جمعية العلماء المسلمين في أيام رياسته لها كثيرا من المدارس. توفي بقسنطينة. من آثاره "مجالس التذكير" في التفسير، اشتغل به تدريسا زهاء ١٤ عاما، و"العقائد الإسلامية" و"جواب سؤال عن سوء