بجاية. وهو من أصحاب الولي الزاهد الشيخ أبي مدين التلمساني. وفي سنة ٥٨٠ فاجأ اسطول المرابطين بقيادة علي بن غانية الميورقي مدينة بجاية واستولى عليها، وكان المسيلي قاضيا، فدخل عليه أحد الموارقة وألجأه إلى بيعتهم وأكرهه مع غيره عليها- وكان الموارقة يتلثمون ولا يبدون وجوههم-. فامتنع أبو علي من البيعة وقال: لا نبايع من لا نعرف هل هو رجل أو امرأة، فكشف له الميورقي عن وجهه. ثم تأخر عن القضاء وعكف على نشر العلم والتأليف الى ان مات نحو ٥٨٠هـ ودفن بمقبرة باب أمسيون. ذكره الغبريني في كتابه عنوان الدراية وقال:"جمع بين العلم والعمل والورع، وبين علمي الظاهر والباطن، له المصنفات الحسنة والقصص العجيبة المستحسنة ". من آثاره "التفكر فيما تشتمل عليه السور والآيات من المبادىء والغايات" في علم التذكير، قال عنه الغبريني:" وهو كتاب جليل سلك فيه مسلك أبي حامد (الغزالي) في كتاب الإحياء (إحياء علوم الدين) وبه سمي أبا حامد الصغير" و"التذكرة في أصول علم الدين " قال عنه الغبريني: وهو كتاب حسن طالعته وكررت النظر فيه فرأيته من أجل الموضوعات في هذا الفن ".