بمصر والحجاز. وعني بالكتابة والأدب، وله في التصوف قدم راسخ. دخل الاندلس سنة ٧١٨هـ، ومدح الكبراء، ثم رجع الى وطنه، وتوفي بتونس. ذكره الحضرمي في مشيخته فقال:"كان صدرا في الطلبة والكتاب، فقيها كاتبا أديبا حاجا راوية متصوفا فاضلا صاحب خطة الإنشاء بتونس، ذا تواضع وإيثار وقبول حسن، له شعر رائق، ونثر فائق، وكتابة بليغة، وتآليف مستظرفة .. ". وعرفه المقري في نفح الطيب نقلا عن كتاب الاكليل الزاهر للسان الدين بن الخطيب فقال: "كاتب الخلافة، ومشعشع الأدب الذي يزري بالسلافة. كان بطل مجال، ورب رواية وارتجال، قدم على هذه البلاد (الأندلس سنة ٧١٨ هـ) وقد نبا به وطنه، وضاق ببعض الحوادث عطنه، فتلوم به تلوم النسيم بين الخمائل، وحل منها محل الطيف من الوشاح الجائل، ولبث مدة إقامته تحت جراية واسعة، ومبرة يانعة، ثم آثر قطره، فولاه وجهه وشطره، واستقبله دهره بالانابة، وقلد حطة الكتابة، فاستقامت حاله، وحطت رحاله، وله شعر أنيق، وتصوف وتحقيق، ورحلة الى الحجاز سعيها في الخير وثيق، ونسبها في