الدين، أبو عبد الله: أديب صناعته الانشاء، كان بارعا في الهزل والسخرية. نشأ بوهران ورحل إلى المشرق فمر بصقلية، دخل دمشق في عهد نور الدين محمود بن زنكي ثم زار بغداد وعاد الى دمشق فولي خطابة جامع داريا من قراها. زار القاهرة في أيام السلطان صلاح الدين الأيوبي فلقي القاضي الفاضل وعماد الدين الاصبهاني وغيرهما، وعاد الى داريا وتوفي فيها. وصفه الذهبي بأنه "صاحب دعابة ومزاح" وقال الصفدي "ما سلم من شر لسانه احد ممن عاصره" له "جليس كل ظريف" توجد مخطوطة منه تحمل رقم ٦٦٥ ١/ ah بجامعة برنستن بالولايات المتحدة الامريكية، جمع فيه الكثير من رسائله وفصوله الهزلية. و"المنامات" وقد شهر منها منامه الكبير. قال ابن خلكان، "لو لم يكن له فيها إلا المنام الكبير لكفاه " اما الصفدي فقال انه " سلك فيه مسلك أبي العلاء في رسالة الغفران، ولكنه ألطف مقصدا وأعذب عبارة ". (١)