للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فر إلى تونس (١٩٤٩) هربا من التجنيد الإجباري الذي فرضه المستعمرون على الشعب الجزائري، والتحق بالجامعة الزيتونية، ومنها انتقل إلى القاهرة (١٩٥٠) والتحق بالجامع الأزهر. ونشبت الثورة الجزائرية سنة ١٩٥٤ فلحق بجيش التحرير، وولي قيادة ولاية وهران سنة ١٩٥٧، ثم رئاسة الأركان العامة سنة ١٩٦٠. وكانت له في المعارك التي خاضها ضد الجيش الفرنسي، ودفاعه عن مواقع جيش التحرير، مواقف دلت على بسالة عجبية وصبر وجلد. وبعد الاستقلال (سنة ١٩٦٢) عين وزيرا للدفاع، فنائبا لرئيس مجلس الوزراء (سنة ١٩٦٣). وفي ١٩ يونيو ١٩٦٥ قام بانقلاب عسكري أبيض أدى إلى تنحية الرئيس السابق أحمد بن بللا، وتولى رئاسة مجلس الثورة والحكومة. ثم انتخب، باستفتاء عام (١٩٧٦) رئيسا للجمهورية. فكان رجلا الجزائر، ولسانها، وموضع ثقتها، وقبلة أنظارها. وهو أول سياسي عربي مسؤول أسمع الغرب الاستعماري صوت الأمة العربية، فقال يهدد الصهيونية العالمية ومن ورائها الاستعمار: نحن مع الثورة الفلسطينية ظالمة ومظلومة. وكان شجاعا حازما متواضعا

<<  <   >  >>