للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وَقَوله تَعَالَى: {وَالْعَافِينَ عَن النَّاس} (آل عمرَان ١٣٤) . روى أَبُو هُرَيْرَة - رَضِي الله عَنهُ - عَن رَسُول الله -[صلى الله عَلَيْهِ وَسلم]- أَنه قَالَ: " مَا زَاد عبد بِعَفْو إِلَّا عزا ".

وَقَالَ النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام: " إِذا قدرت على عَدوك فَاجْعَلْ الْعَفو عَنهُ شكرا لله تَعَالَى على الْقُدْرَة عَلَيْهِ ".

وَشتم رجل عمر بن ذَر - رَحمَه الله - فَقَالَ لَهُ، لَا تفرطن فِي سبنا، ودع للصلح موضعا، فَإنَّا لَا نكافئ من عصى الله فِينَا، إِلَّا أَن نطيع الله فِيهِ.

وَشتم رجل الشّعبِيّ - رَضِي الله عَنهُ - فَجعل يَقُول: أَنْت كَذَا، وَأَنت كَذَا، فَقَالَ الشّعبِيّ: إِن كنت صَادِقا يغْفر الله لي، وَإِن كنت كَاذِبًا يغْفر الله لَك.

وَقيل للفضل بن مَرْوَان: إِن فلَانا يشتمك، فَقَالَ: لأغضبن من أمره بذلك، يغْفر الله لنا وَله، فَقيل: من أمره بذلك؟ قَالَ: الشَّيْطَان.

<<  <   >  >>