والفقراء، ويوقروا الْعلمَاء، ويعظموهم غَايَة التَّعْظِيم، ليحرصوا على الِاشْتِغَال بتَعَلُّم الْعلم وتعليمه لِأَنَّهُ جَاءَ فِي الْخَبَر: " إِن لكل شَيْء عمادا، وعماد هَذَا الدّين الْفِقْه ".
وَقَالَ الْحُكَمَاء: " لَيْسَ شَيْء أعز من الْعلم، لِأَن الْمُلُوك حكام على النَّاس، وَالْعُلَمَاء حكام على الْمُلُوك ".
وَلِهَذَا قَالَ إِبْرَاهِيم بن أدهم رَحْمَة الله عَلَيْهِ رَحْمَة وَاسِعَة: " شرار الْأُمَرَاء أبعدهم من الْعلمَاء والفقراء، وشرار الْفُقَرَاء وَالْعُلَمَاء أقربهم من الْأُمَرَاء ".
وَيَنْبَغِي للسلاطين والأمراء أَن يزِيدُوا فِي وظائف الْعلمَاء والفقراء وأوقافهم، لِأَن دولة السلاطين والملوك تزيد ببركة دُعَائِهِمْ كَمَا قَالَ عَلَيْهِ السَّلَام: " لَا يرد الْقَضَاء إِلَّا الدُّعَاء وَلَا يزِيد فِي الْعُمر إِلَّا الْبر ".
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute